الاثنين، 11 مايو 2009

السلطة ... والتسلط ... بين المدلول والأداء

لو وقفنا أمام البنية الهرمية للتكوين الاجتماعي.. وبدأنا من قاعدته، منذ بداية الخليقة، حتى يومنا هذا. مرورا ً بكل المكونات البنيوية للمجتمع ، وصولا إلى قمة الهرم ، لوجدنا أن كل مرحلة من مراحل نمو المجتمع ، تخضع إلى مقارنة تنظيمية في بنائها بقيادة تدير كفة التوجيه لتحقيق توازن يتيح للجميع ممارسة حقهم في الحياة ... لكن هذه الكفة قد تفقد توازنها عندما يختلط الأمر بين مفهوم السلطة ومفهوم التسلط...لنمتثل إلى قاعدة الهرم والتي يكون الأب أو الأخ الأكبر رمز السلطة... ورب العمل .. والقيادات الإدارية والفاعلة في المجتمع كافة ... تمثل تلك السلطة التي تبني المجتمع بحسن إدارتها، وتوجيهها... لكن قد تتجاوز تلك السلطة الحد الأدنى من صلاحيتها في سيادتها ، فيجرفها تيار النزعة الفردية في التسلط من خلال أدائها الوظيفي مقارنة مع السلوك الايجابي الذي يمنح الفرصة لتفهم كل مقومات البنية الحياتية .الأب سيد الأسرة، ونقطة ارتكازها التربوية فإذا تبنى موقفا مغايرا للأصول الواجبة في التوجيه والتربية باستخدام سطوة الأب المتزمتة كبداية هرمية... وبالمثل تكون تلك العلاقة شاملة لكل نقاط ارتكاز بناء الحياة وتنمية مدارجها في كافة أ ُطـُرِها . إذاً لنطرح آراءنا... وتقيمنا لمفهومي السلطة والتسلط ... حسب ما نراه مقنعا من اجل النمو البنيوي السليم ... وحياة تخلو من براثن العبودية والقهر والضعف..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق