الأربعاء، 20 مايو 2009

لماذا ندرس الادارة الوسطى ؟

ندرسها لما لها من دّور فعّال فى العمل , وماتقدّمه من خدمة جليلة له , كونها تتحمّل العبء الأكبر فيه ابتداء"من خطّ الشروع الى مرحلة الأنتاج مع الأستمرار فيه وتطويره وزيادة كمّيته .- ونعلم أنّ ما قدّم من دراسات حول الأدارة , وما تمّ من قوانين وتعليمات أداريّة المقصود بها الأدارة الوسطى . أنّ أدارة الوقت , وادارة المخازن , وأدارة التّغيير , وأدارة الستراتيج . ماهى الاّ أدارات وسطى تعنى بانتظام العمل , وسلامة مسيرة الأنتاج .
- كما أنّ الأدارة الوسطى حوت الوظائف الأساسيّة فى العمل وهى : التّخطيط ,التّنظيم ,التنسيق , التّوجيه , الرّقابة , التحفيز , واتّخاذ القرارات .أنّ المدارس والنظريات الّتى وضعت للأدارات , أنّما وضعت للأدارة الوسطى. بل هى التّاريخ المستمرّ للأدارة بدء"من المدرسة العلميّة الى المدرسة التّفاعليّة
المقدّمة :- أقتضت الحاجة بالعمل , أن تكون فيه ادارة وسطى , بين الأدارة العليا , من جهة , وبين القاعدة ,من جهة أخرى , أو بين أرباب العمل , وبين الشغّيلة . ومهما يكن من أمر , فقد أوكل الى منفّذى الأدارة الوسطى مهامّ وواجبات جليلة لايمكن أن يضطلع بها أو يؤدّيها أىّ فرد من الأخرين مهما أوتى من المقدرة والأستيعاب ما لم يؤت سعة من الدّربة , والأطّلاع , وممارسة العمل عن كثب . والأدارة الوسطى , فقا" لهذه الصّفة , والموقع , والتسمية تمارس العمل ,كجهة منفّذة ,حينما تستلم التوجيه , من الأدارة العليا , وكجهة مشرّعة ,حينما توجّه أتباعها بتنفيذ عمل معيّن , وفق صيغ محدّدة, وأسلوب متفرّد , ليس فيه لبس , أو أيّة شائبة ومع الخطوط العريضة المطلوب تنفيذها وبالدّقّة المعهودة ,وبالأسلوب المتّبع , والمتعارف عليه .
ومن المؤكّد , انّ الأدارة الوسطى تعنى ( المدير ) الّذى سينفّذ كلّ مايكلّف به من مهامّ فى أدارة شركته معتمدا" بذلك على ملاكه وكادر عمله التّابع له . ومن المؤكّد أن يكون الجميع على مستوى رفيع من الدّقّة , والسرعة ووالأطّلاع والتفاعل , كى يتسنّى لهم الوصول الى أفضل السبل فى التنفيذ , وأنّ أيّة معوّقات فى مستويات الكادر سوف تكون سلبيّة لامحالة , وهذا ماتحاول الأدارة الوسطى تجنّبه ,والأبتعاد عنه قدر الأمكان , مااستطاعت لذلك سبيلا , مستفيدة" من مبدأ ( وضع الشخص المناسب فى الكان المناسب ) , ومبدأ ( توفير البديل ) أىّ اتّباع البديل بالعمل ممّا يعنى الاستمراربالتعلّم والتدريب , ومواكبة عجلة التطوّر الّتى تشمل كلّ نواحى الحياة كما انّ الادارات الوسطى فى الشركات المختلفة , ليست فىمستوى واحد منالهمّة ,ومن قابلية التفاعل , والتنفيذ , تبعا"لمستويات جهات التنفيذ , ومن هنا , وجد مبدأ من مبادىء العمل السّامية ,يبعث على النّشاط , والدّقّة والتّفاعل والعمل الدّؤوب , فى الأدارات الوسطى , ألا وهو مبدأ ( التنافس ) حيث يسعى بموجبه الجميع,لأن يكون المستوى عاليا", ورفيعا"من حيث الجدّيّة بالعمل , والتفاعل , بما يمكّنها لأن تكون بالستوى الأفضل دائما", وهذا ماتسعى اليه الأدارات الوسطى, ويتنافس ( المدراء ) أنفسهم من أجل تحقيقه , مهما كثرت المعوّقات .
والواقع أنّ المعوّقات و الصعوبات , والّتى دائما " تقف حجر عثرة فى طريق الأنجاز قد تكون فى كثير من الأجيان سببا" ومدعاة"لأن يكون الأنجاز عظيما",ومرتقيا" لمرتبة فظلى ممّا يؤكّد جدّية هذه الأدرات فى عملها , وهيمنتها على أسس نجاح التّكليف , مهما كثرت المعوّقات , فى حين تفشل بعض الأدارات الوسطى فى تجاوز المحن والصّعوبات , لا بل تقف مكتوفة الأيدى امام حالات كثيرة فى العمل , لاتستطيع فيهااتّخاذ أىّ قرارمناسب يعالج المشكلة , بل ربّما تعاظم المشكّل, وازداد تعقيدا"بسبب تدخّل عنصر من أهمذ عناصر العمل ألا وهو ( الوقت ) .
وانّ الأدارات الوسطى , تقوم بواجبات عظيمة وجادّ ة وتظطلع بمهامّ معقذدة , ومتداخلة مع بعضها البعض ,يتطلّب منها أوّل مايتطلّب هو الدذراسة الواسعة لمل مطلوب فى العمل ,والتّهيؤ الكامل , والأستعداد لهذه الواجبات الّتى تحددها مبادىء الدارة بصورة عامذة . كما انّ هذه الواجبات , وتلكم الوظائف , ليست من السذهل على اىّ منالجهات تنفيذها , لما فيها من العتبارات , وامفاهيم , المتلاحقة , والمتداخلة ,والّتى تتطلّب الأستعداد الكامل لمعالجتها تباعا", وسيتمّ التعرّف على هذه الوظائف المتميّزة مستقبلا", خلال تناول اجبات ووظائف المدير ووظائف الأدارات الوسطى فى الشركات والدّوائر المختلفة منها على سبيل الثال: التخطيط للعمل ,والتنظيم لحيثياته , والتنسيق , والرّقابة المطلوبة , ثمّ اتّخاذ القرارات المناسبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق