الأربعاء، 20 مايو 2009

السلطة والتسلط

يعتقد من يشعر بالنقص ممن هيأ له الخالق الحظ في تولي مركز إداري أو منصب أو ميزة اجتماعيةأنه ملك الدنيا ومن عليها ، يأمــر، وينــهى ، ويســقط كل مخزونه من السلوكيات والتصرفات الخاطئة على من حوله وخاصة على من تميز عليه والمؤلم عندما تغلف تلك السلوكيات بمبررات تدفعه للمزيد من اللامبالاة بمشاعر الآخرينتدعمها الحصانة الاجتماعية من جراء ذلك المنصب ...
متناسيا أن ذلك المنصب ما هو إلا تكليـــفا لا تشـــريفا ، وهو مؤتمن ، وعليه أن يسعى جاهدا إلى تحقيق الأفضل ..
تذكر أيها القائد التربوي .. *أن ترقي بنفسك من خلال الاستعلاء في فكرك عن نظرة السلطة التي تحيل نمط سلوكك إلى العدوانية والدكتاتورية .. من غير أن تشعر بذلك .. فإذا دعتك قدرتك على الظلم فتذكر قدرة الله عليك ..*أن تنظر للمعلم على أنه جزء من تواجدك .. يجب مشاورته .. التحاور معه .. الاستفادة من خبراته .. مشاركته بإعداد الخطط التربوية بأنواعها .. *أن تحتوي المعلم فهو بشر لديه من الأمور الحياتية ما يتطلب الوقوف بجانبه ..*أن تقدر المعلم وتأخذ بيده إلى بر الأمان المهني والنفسي والصحي والاجتماعي ....*أن تملك المفاتيح ــ ليست بالتأكيد مفاتيح مكتبك وإدارتك ــ أنما هي مفاتيح القلوب ..وليكن لديك المهارة في معرفة مفتاح كل شخصية حسب نمطها ونوعها ،والتعامل معها على هذا الأساس .. فأجمل ما تأخذه معك غدا هو ذكرك الطيب ..*أن تنمي القدرات والإمكانات وتسدد الخلل في جوانب شخصية المعلم ..وأنت أيها المعلم *لتعلم أن القائد التربوي لديه من المهام والأعمال والمشاريع ما يجعله يؤرق ويثقل ويتشتت فينشغل خاصة في ظل التطورات وعالم الأفكار التي كلما لاحت فكرة في ذهن المسؤول أُسرع بتطبيقها !!!! بغض النظر عن الظروف المناخية المواتية لتحقيقها ...*لتفتح باب الحوار والتفاهم ولكن تذكر أن هناك أسلوب لبق ولطيف.. وقت مناسب .. نفسية مؤهلة .. مكان مناسب .. لتصل إلى نتيجة طيبة ..*لتجعل من نفسك معين لقائدك وتسانده وتتعاون معه .. ولا تستمع إلى من يحبطك بقوله " تعمل وإلا ما تعمل كله واحد " ... لا ... فلا يختلف اثنان على المعلم المجتهد .. والله ثالثهما ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق