الجمعة، 27 مارس 2009

تسلط المديرات

حيث يوجد بعض التسلط من المديرات ومن ظمنها التوقيع بدفتر الدوام في الحضور والانصراف .حيث تقوم سيادة المديرة بعمل نموذج حضور وانصراف على الحاسب الالي وتقوم بتبيئته بطريقتها الخاصة وتضع اسمها اول النموذج ومتى ماحضرت سجلت الوقت طبعاالمثالية اول من حضر واخر من انصرف وهي بالعكس وعكس ذلك تماما . كذلك ممكن معلمة تأتي الساعة السابعة ويكون موقعها في ترتيب الاسماء الاخيربالنموذج حسب تصنيف سعادتها . ومعلمه اخرى تأتي الساعة الثامنة ويكون موقعها في ترتيب الاسماء بعد المديرة حسب علاقتها مع المديرة . بينما الصح في النموذج يكون مجدول بدون اسماء ومتى ماحضرت المعلمة سجلت اسمها والوقت الذي اتت فيه وتوقع . اليس هذا الصح والمعمول به بجميع الدوائر الحكومية. امل النظر في ملاحظتي هذه ووضع الحل المناسب وكذلك تزويدجميع المدارس بدفاتر حضور وانصراف . وكذلك متابعة دوام المديرات بالذات وليس الدوام بالمزاج حسب روئية المديرة وتحميل الوكيلة كل شارده وواردة وهي لاحس ولاونس

مديرات المدارس بين السلطة والتسلط

المدارس مصانع لصناعة الرجال والنساء ، هذا ما يتم لمسه لدى دخول العديد من المدارس ليس فقط في مراكز المدن وإنما أيضا في المناطق النائية والتي تبعد عشرات الكيلومترات عن مراكز المدن ، معلمو ومعلمات ومديرو ومديرات مدارس يفترض أنهم العقل المدبر لتلك المدارس ، بحيث أصبحت المدرسة مناراً ومركزاً للإشعاع والنور والعطاء والتعاون في المجتمع المحيط ، لا فرق بين مدارس البنين ومدارس البنات ، لا فرق بين عطاء المعلم أو المعلمة ، مدير المدرسة أو مديرة المدرسة ، فهناك حماس ورغبة شديدة لخدمة الطلاب الذين يدرسون في المدرسة ومساعدة مجتمعهم، بحماس ورغبة ينطلقان بوازع ديني , وبواقع ذاتي وشعور بالانتماء إلى المجتمع الذي يعيشون فيه ولا شك في ان كل ذلك يبنى على الإدارة المدرسية التربوية الناضجة للتوصل إلى النتائج الجيدة. إن جهل بعض مديري ومديرات المدارس بمقومات الإدارة التربوية السليمة في تزايد مشاكل البيئة العملية لهن، كما يؤدي ذلك إلى فشل تلك الإدارات كونها تختلف عن أي إدارة أخرى . إيمان من بعضهم بأن نظام فرض السيطرة وإلقاء الأوامر هو الذي يوصل إلى النتائج الفعالة. في حين أن المدير أو المديرة اللذين يعملان على مصادرة الأفكار ويفتقران إلى صفات القيادة التي تساعد على تطوير العمل الجماعي، وإذكاء روح التفكير، بدلا من التأثير سلباً في البيئة العملية، وإحباط من حولها حيث إن المدير الفاشل أو المديرة الضعيفة يعتمدان على قدرتهما في استخدام السلطة والإفراط في التسلط , واللجوء كثيرا إلى التعميم وجعله بمثابة سوط يسمح لهما فيه بجلد منسوبي المدرسة , كما يركنان إلى جمود النظام دون النظر إلى مصلحة المدرسة , أو حل المشكلات بطريقة مناسبة , أو التعاطي مع كافة القضايا برؤية ثاقبة ويكونان محدودَين بالمركزية والبيروقراطية , والأوامر العليا ويسجنان شخصيتهما في إطار التنظيم دون فاعلية فلا يقدران على التصرف مع منسوبي المدرسة إلا بالأوراق والتعميم والنظام دون تفكير واستماع للرأي الآخر حتى لو كانت فيه مصلحة للعمل، أما القائد والقائدة فيعتمدان على قدرتهما في التعامل الحسن والفعّال مع منسوبي المدرسة والتأثير والإقناع , والاستماع لوجهة النظر الأخرى , وتقدير الظروف , والانتباه لمصلحة العمل وتقديمها دون تعقيد أو إثارة , ويتعاملان بثقة واعتدال وتوازن في الظروف الطبيعية ويلتزمان الوسط في تعاملاتهم مع الآخرين .كما أنهما يحرصان على تحقيق الكفاءة والفعالية، وعلى رسم رؤية طموحة ويعملان على رسم ثقافة جديدة داخل المدرسة , وتحقيق أنماط العمل الجماعي في البيئة المدرسية لذلك لا تظهر القدرات الإدارية والقيادية الحقيقية للقائد أو المدير أو المديرة في ظل الظروف الجيدة ولا حتى الظروف العادية وإنما تظهر القدرات الحقيقية في ظل الأزمات والمشكلات الصعبة , وتكالب العقبات .وحيث انه وصلني عدد من الرسائل منذ فترة طويلة من بعض الأخوات تحمل هذه الرسائل شجونا وألما ودمعا حول مواقف من مديرات بعض المدارس سأخصص حديثي عن مديرات المدارس .. تصف معلمة جو مدرستها بالرهيب من كثرة ما هو مشحون بالأمور والعلاقات الشخصية الناتجة عن المديرة وشلتها، وتقول إن المديرة مسيطرة ومالكة للمدرسة وكأنها بيتها، والمعلمات القريبات منها هن أصحاب القرار والمعيار لها، وإرضاؤهن مطلوب، والمشكلة لا تتوقف عند هذا الحد بل تصل إلى حد كتابة تقارير خفية في المعلمات (غير المرضي عنهن) ورفعها للمنطقة دون وجه حق، ولذا نريد من المنطقة الدخول إلى المدارس بشكل أعمق وعدم الاكتفاء بالصورة الخارجية والشكلية التي تحرص عليها العديد من مدارس الإناث، خاصة المدارس التي ترد عنها شكاوى وتطلب معلماتها النقل منها ولا بد من متابعتها بدقة وعدم ترك المعلمات يعشن هذا (التوتر).وأخرى تقول ان مديرتها لم تسمح لها بالذهاب إلى موعد لها بعد ان حصلت عليه من عدة أشهر وهذا الموعد الصحي رسمي ومختوم ومع ذلك تجاهلت المديرة حاجاتها للذهاب ولم تقدر حالتها الصحية وهددتها بحسم اليوم , ومعلمة أخرى تقول انه في إحدى المدارس لا نستطيع مقابلة المديرة إلا بأخذ موعد محدد بتاريخ وزمن تحدده الكاتبة والتي وضعتها المديرة كسكرتيرة لها. ومعلمة أخرى تقول : هناك مبدأ وهو (اسكت تسلم) وهو لسان حال العديد من المعلمات اللائي تمنين الحديث عن معاناتهن مع مديراتهن اللائي اعتمدن التسلط والمزاجية والأهواء الشخصية لغة للتخاطب معهن، ولم يرين المعلمة إلا بعيون الحاشية المحيطة بهن، إحباط وانعزال وجو مشحون تنعدم فيه الثقة حتى في الزملاء . صور كثيرة ذكرتها كثير من المعلمات عبر رسائل وردت إليّ يشتكين من الهوائية والمزاجية والشللية التي تعيشها كثير من المديرات في المراحل المختلفة . أحبت تلك المعلمات إظهار همومهن وشجونهن لمن يلقي السمع ويهتم من المسئولين , وأصحاب القرار.إن مشكلة تسلط المديرات في أكثر الأحيان يدل وينم عن عدم ثقة هذه المديرة بمعلماتها , وخشيتها على كرسيها , وعدم فهمها مهام الإدارة الحقيقية .. ولا شك في أن سياسة تتبع الأخطاء وفي ظل هذا الترصد من قبل الإدارة تثير المشكلات , وتبدأ عمليات التذمر والتشكي والنم في الإدارة وفي مساوئها داخل أروقة المدرسة , وفي الفصول ، وربما أدى بهذه المعلمة أو تلك لطلب النقل لمدرسة أخرى وربما أبعد لأجل الهروب من هذا الجحيم , وربما كانت الأسباب تافهة لا تستحق هذا التسلط فلا يكون هناك استقرار ولا تعاون ولا تواصل في المدرسة كما أن سوء تعامل المديرة في المدرسة يتسبب في إضفاء توتر بين المعلمات أنفسهن، وبين المعلمات والطالبات، مشيرة إلى أن مثل هذه التصرفات التي تصدر من المديرة الديكتاتورية تشعر المعلمات بأنهن مجبرات على العمل ويبعدهن عن الأداء التربوي السليم.وأضافت إن مثل هذا التعامل يشعر المعلمة بأنها موظفة فحسب دون أن يبني لها أي ولاء للعملية التربوية التي تعتبر أساس العملية التعليمية. إن مديرة المدرسة بإمكانها تحطيم نفسية أكبر معلمة معطاء إذا كانت غير عادلة ودائمة التذمر وتكون الضحية الطالبات .. ولا تعني كونها مديرة أنها اقدر من المعلمات اللاتي في المدرسة , فكم من معلمة هي اقدر خبرة وعلما ونضوجا, ولكن بعض هؤلاء المعلمات لم يسعين ليصبحن مديرات , أو حرصن على ذلك ، ولا شك في أن هناك نماذج من المعلمين والمعلمات الذين يعملون بصمت ولم تسلط الأضواء عليهم ، قد لا يحبون الأضواء ، لا ضير ، فيقينهم أن الخبرة والعطاء الذي يبذلونه واجب عليهم إظهاره وإبرازه كي يستفيد من هذه الخبرة الآخرون احتسابا للأجر , وإتقان للعمل . العجيب والغريب ان الإدارة المدرسية هي الأمر الذي يتهرب منه المعلمون ولا يبحثون عنه حيث تواجه إدارات تعليم البنين مشكلات وصعوبات كثيرة في إقناع بعض المتميزين من المعلمين أو الوكلاء في المدارس المختلفة ليكونوا مديرين ولكنه يبقى أمر يتوارى عنه كثير من معلمي المراحل المختلفة.أما في الجانب النسائي فكثير من السيدات المعلمات يبحثن بشدة ويحاولن ويقاتلن ليصبحن مديرات ويستلمن زمام تلك السلطة في مدرسة ما .آخر القول .. لابد لنجاح عملية التواصل مع منسوبي المدرسة من معرفة مفتاح شخصية كل فرد لنحسن التعامل معه .. وهذا مهم لمديرة المدرسة معرفته حيث إن في الميدان التربوي يقابل مديرة المدرسة العديد من المدرسات اللاتي تتعامل معهن يومياً وهؤلاء المدرسات لهن حاجات وأغراض وشخصيات مختلفة وثقافات متنوعة وميول متشعبة فهن بشر ولديهن نفسيات وعقليات لا تلتقي في مسار واحد حيث تحكمهن مكونات وظروف صحية واجتماعية . وهنا يأتي دور المديرة .. فمديرة المدرسة الناجحة هي التي تخاطب كلاً منهن على قدر نفسيتها وعقلها وتستطيع التغلغل إلى نفسها وتحظى بثقتها لكي تقوم ما اعوج في مسار عملها وحياتها . إن أنماط السلوك التي تقابل مديرة المدرسة كثيرة وعديدة وعليها أن تدرس كل نمط منها باعتبارها قائدة تربوية وتتعامل مع كل نمط بما يتلاءم معه حتى تنجح في بناء علاقات جيدة وسوية .. لابد من إعادة النظر بالمثالية التي تعتقدها المديرات وإلا سنرى جيلا يكسر كل الاحتمالات المتوقعة منه ويظهر جيل عبارة عن مزيج من معاداة المثالية الزائفة وعادات وتقاليد جديدة ما انزل الله بها من سلطان ، وتكون قريبة من الإفرازات التي كونتها محاكم التفتيش في أوروبا , وأرى أنه من المهم النظر الى الإدارات المدرسية غير التربوية والتي لا تضع مصلحة الطالب أو الطالب في القمة، ووجود محاسبة ومتابعة مستمرة على كافة المستويات

التسلط الإداري وقصر النظر

ما إن بزغ الفجر بنوره حتى طارت الطيور من أوكارها بعد نوم هادئ في ليلة وادعة طارت لتستنشق ريح الصبا مع انتشار الخيوط الذهبية من الشمس ولتطلب عيشها لافراخها الصغار في اوكارها آمنة مطمئنة, وكذلك الانسان ما هو إلا كهذه الطيور مع إطلالة كل صباح جميل يقوم مبكراً حتى يذهب الى عمله بحثا عن الرزق الذي ينشده هو وأولاده ولكن ها هو أبو ,,,, كلما جاء صباح جميل تمعر وجهه وضاق صدره يا سبحان الله: ما هو السبب يا ترى؟ وبعد الحاح مع هذا الموظف المستخدم المسكين والذي يصرف على عائلتين مع والديه قال: المشكلة ليست الوظيفة ولا العمل ولكن مشكلتي تكمن مع سعادة المدير الموقر وكأني جئت لأعمل عنده من شقائي وقلة بركتي, لأتفه الاسباب يتلفظ علي عند بقية زملائي بألفاظ يتحير لها فكر العاقل وسأعطيك على ذلك مثالا واحدا : دخل سعادته علي وقال لا تنسى انك مستخدم عندي مما يجعلك تعمل اي عمل اسنده إليك فاهم وإلا لا نعم طال عمرك عسى اللي خصّني بالفقر ما ينساك, فكيف تريد مني يا أخي ان اعمل مع هذا المدير الذي اهانني امام زملائي والخافي أعظم,وسمعت بموقف آخر ومع موظف محترم خلوق بعد ان دخل ووقع للحضور اخذ احدى الصحف اليومية ولما هم بالخروج قال سعادة المدير : عفواً أبا محمد دع الصحيفة هنا , فما كان من هذا الموظف المحترم إلا ان ردّها إلى مكانها وقال آسف سعادة المدير (الله لا يطيل شدّة) فقلت سبحان الله امثل هذا يوجد في بني البشر؟ قال أحمد الله على العافية نحن في حالة لا نحسد عليها ، فقلت له ألا ناصحتموه وخوفتموه بالله تعالى وذكرتموه بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم اللهم من تولى على أمتي أمراً فشق عليهم فاشقق عليه فقال يا أخي أنت في واد,, وهو في واد هذا رجل جبل على حب المظهر والذات لا يرى الناس شيئا اليوم يصدر تعميما وغدا ينقضه واليوم يرى رأيا وغدا يخالفه, في كل صباح مشرق يطالعنا يرى جديد في مكتبه غلب عليه حب المظهر والبهرجة, والتسلط الاداري والنفوذي لاهم له إلا نفسه إن خالفته في رأيه فأنت ضده, وإن وافقته على خطئه فأنت الناصح الأمين.يا أخ,, في يوم من الايام اخطأ عامل النظافة خطأً طفيفا فانقض عليه كالاسد وقال بصوت مرتفع انت ما فيه معلوم شغل انت لازم قص راتب بعدين تسفير ضحك العامل بكل هدوء وقال ما فيه مشكل مدير انت فيه قوي كبير وأنا ضعيف ولكن انا وأنت سوى سوى عند الله يوم قيامة فجلس على كرسيه لا يحير جواباً وما أحسن قول الشاعر.
تنام عينك والمظلوم ساهرة
يدعو عليك وعين الله لم تنمفقلت له كفى كفى عافانا الله مما ابتلاه به يا أخي هذا مريض مرض حب الذات والمظهر والغطرسة ولكن ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع ويالله لا تطيل علينا شدة.

وكيل وزارة الإعلام يفتح النار على مديري المؤسسات الصحافية ... ويتهمهم بـ«التسلط

انتقد وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، «تسلط» مديري العموم في المؤسسات الصحافية وأجهزة الإذاعة والتلفزيون «على مهنة التحرير». واعتبرهم السبب في ضعف العمل الإعلامي وقلة الإبداع فيه.وقال الجاسر في تصريح صحافي، إن المسؤولين الإداريين والماليين في المؤسسات الصحافية يمارسون عملهم الإداري والمالي في المؤسسة «كأنها مؤسسة شخصية آلت إليهم بالوراثة»، مشيراً إلى «أن لدينا مؤسسات صحافية كبرى لها جمعيات عمومية ولها مجالس إدارات»، مشدداً على أن «صحافة الأفراد انتهت بلا رجعة». وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام، أن الإدارة والمال «وجدا من أجل العمل الإعلامي لا إعاقته، وأن دورهما هو خدمة المهنية الإعلامية، سواءً في مجال الصحافة أم الإذاعة والتلفزيون».وقال أستاذ الإعلام في جامعة الإمام البروفيسور فهد العسكر معلقاً على تصريح الجاسر، إن تسلط المسؤولين في المؤسسات الإعلامية، «يؤكد بجلاء أن المؤسسات الصحافية في السعودية تعاني من ضعف البنية المؤسسية، وأنها ما زالت تدار فعلياً بعقلية الملكية الفردية، كأن رئيس التحرير موظف انتُدب من الملاك، وهم مجموعة من التجار لرعاية هذا المشروع، ليحقق أكبر قدر من العائدات المالية، بغض النظر عن الممارسات المهنية، التي يجب أن يُدار بها المشروع، ليقوم بأدواره المهنية ومسؤولياته المجتمعية، ويحقق الأرباح التي هي نتاج طبيعي لأي عمل استثماري».ورأى العسكر أنه حان الوقت «لمراجعة التنظيمات التي تحكم العمل الصحافي في السعودية، للوصول إلى صناعة صحافية قادرة على مواكبة التطورات، التي شهدتها هذه الصناعة في دول العالم كافة».واعتبر رئيس تحرير صحيفة «الرياضية» السابق صالح الحمادي، أن «استمرار بعض القيادات الإعلامية في مواقعها لفترات يتجاوز بعضها ربع قرن، للأسف، سيكون محفزاً لهؤلاء المعمرين على ممارسة التسلط إلى حد المزاجية البعيدة عن المهنية، إضافة إلى أن بقاء هؤلاء القادة في مواقعهم فيه تبديد للقدرات الصحافية الشابة وتخلف للمهنة، حتى لو حقق هؤلاء نجاحات في مؤسساتهم، لأن في التجديد نجاحات أكثر».

وزارة الثقافة تتحدث عن تعسف الإدارة على التحرير بالصحف السعودية

تحدث وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر أمس عن وجود ضعف في العمل الإعلامي وتراجع في مستوى الإبداع لدى كثير من المؤسسات الإعلامية في المملكة.وعبر عن أن مستقبل الإعلاميين السعوديين "مقلق"، وذلك بسبب تدخل الشؤون الإدارية في بعض المؤسسات الإعلامية بأمور التحرير والنشر، وتغليب المصالح المالية على مصالح الإعلام.وأوضح الجاسر لـ "الوطن" أمس، أنه لابد من إيقاف التعسف ضد مواهب الإعلام السعودي، بعد أن بدأت هذه المواهب بالفعل في مغادرة قطاع الإعلام بسبب تسلط بعض مديري المؤسسات الصحفية على التحرير في كثير من الصحف الصادرة في المملكة.وقال إن الأدهى من ذلك هو أن جزءاً من المتسربين من صحف محلية وإقليمية مملوكة برساميل سعودية اتجهوا إلى خارج المملكة، في إشارة منه إلى وجود بوادر هجرة للعقول المبدعة بحثا عن فرص لدى مؤسسات إعلامية في الخارج.وشدد على أن غالبية مديري عموم المؤسسات الصحفية يمارسون عملهم الإداري والمالي في المؤسسة وكأنها مؤسسة شخصية آلت إليهم بالوراثة. وشدد أيضا على أن صحافة الأفراد انتهت إلى غير رجعة وأن المؤسسات الموجودة حاليا هي "مؤسسات صحفية كبرى لها جمعيات عمومية ولها مجالس إدارات".وانتقد وكيل وزارة الثقافة والإعلام بشكل صريح ومباشر "تسلط المسؤولين الإداريين والماليين في المؤسسات الصحفية وحتى في أجهزة الإذاعة والتلفزيون على مهنة التحرير والإعلام بشكل عام"، وقال "إنهم سبب رئيسي في ضعف العمل الإعلامي وقلة الإبداع فيه". وأكد أن الإدارة والمال وجدا من أجل العمل الإعلامي لا إعاقته، وأن دورهما هو خدمة المهنية الإعلامية سواء في مجال الصحافة أو الإذاعة والتلفزيون.وبعد أن استشعر قسوة رأيه ضد إدارات المؤسسات الصحفية، قال "إن الرأي الذي أطلقته تم تخفيفه إلى أقصى حد (...) لابد من ضرب الجرس وليس تعليقه فقط حتى تتنبه إدارات الصحف إلى حقوق الصحفيين وتكف عن ممارسة التعسف ضد المواهب الإعلامية".وفي هذا الخصوص، قال رئيس هيئة الصحفيين السعودية تركي السديري لـ"الوطن" إنه يتفق مع ما جاء على لسان وكيل وزارة الثقافة والإعلام، وإن مهمة المدير العام في المؤسسات الصحفية هي خدمة التحرير، وليس خدمة مصلحة الشأن الإداري.وقال إن من المآخذ على إدارات المؤسسات الصحفية هو عدم وضع زيادات سنوية للمحررين، فضلا عن عدم إشراكهم بالحصول على نسبة من الأرباح، خاصة أن معظم المؤسسات الصحفية رابحة، بل إن ثلاث مؤسسات تحصل على أرباح يمكن وصفها بأنها خيالية، أما البقية فهي تربح أيضا ولكن أرباحها متوسطة. وأضاف أنه لابد من أن يتم الصرف على تطوير الكوادر التحريرية من خلال ابتعاثهم للدراسة في الخارج وأن تتاح لهم دورات تدريبية لتنمية قدرات الموهوبين.وهنا أوضح مدير عام مؤسسة عسير للصحافة والنشر حاتم مؤمنة أن التسلط على التحرير غير مقبول مهما كانت المبررات، معتبرا أن دور الإدارة في أي مؤسسة إعلامية هو تحديد هدف معين ومن ثم وضع الخطط الإستراتيجية التي يتم من خلالها بلوغ الهدف.وأفاد مدير عام مؤسسة عسير وهي المؤسسة الناشرة لصحيفة "الوطن" أن دور الإدارة يتمثل في وضع الخطط الإستراتيجية لدعم التحرير والقطاعات المختلفة في المؤسسة، في سبيل الوصول إلى هدف محدد، مشددا على أهمية تحديد الهدف أولا.وبين أن الإدارة في مؤسسة عسير تعمل حاليا على تطوير الكوادر البشرية في المؤسسة، بعد أن تم وضع خطط للتطوير الوظيفي، تقوم على التدريب الأكاديمي والتدريب العملي، كاشفا عن وجود خطة لوضع مرشد تحرير لكل محرر من المحررين الذين لا يملكون خبرات طويلة في مجال عملهم.وقال إن المرشدين سيكونون من المحررين ذوي الكفاءة والخبرة في مجال العمل الصحفي، وستكون مهمتهم نقل الخبرات الموجودة لديهم إلى زملائهم الذين هم أقل خبرة منهم في هذا الجانب.وعاد مرة أخرى تركي السديري الذي يرأس أيضا التحرير في صحيفة "الرياض" ليشدد على أن العلاوة السنوية والمشاركة في الأرباح تزيدان من انتماء الصحفي للمطبوعة التي يعمل فيها، وتشعرانه أيضا بأنه لا يختلف عن وضع موظفي الدولة الذين يحصلون على علاوات سنوية.ولم يتفق مع رأي الجاسر مسؤول يعتبر الرجل الثاني بعد رئيس التحرير في مطبوعة محلية (فضل عدم ذكر اسمه)، وقال : إن الهيمنة الطاغية في كثير من المؤسسات الصحفية هي لرؤساء التحرير، معتبرا أنه كان على وكيل الوزارة إلقاء بعض الضوء على سطوة رؤساء التحرير أيضا ، وليس على مديري عموم المؤسسات الصحفية.